1 قراءة دقيقة
مدي يديك .. يا ليلى !

حبيبتي ليلى .. غبت عنها .. فاشتقت إليها .. 

ذلك الشوق الذي اضطرم حين .. باعدت بيننا الديار 

 أقبلت على مشارف بوابتها .. فاشتعل الحنين 

 ليلى لم تكن من لحم ودم ! 

لكنها كانت فاتنة الطلة 

عليلة النسيم 

عذبة الماء 

نعم كانت لها عيون غارت ذات يوم 

لكنها بقيت في عيني محفوظة .. ثراها .. هواها .. صحراؤها ورمالها ..

 ووديانها ونخيلها .. إنها ليلى حبيبة الأفلاج 


مدي يديك فإنني مشتاق 

طول الطريق تسير بي الأشواق 

مدي يديك حبيبتي وضعيهما 

فوق الضلوع ليهدأ الخفاق 

مدي يديك فمذ رأيتك هان في 

عيني عذاب الدرب والإرهاق

ما زلت أعبر ذي الفيافي حاملا 

ينبوع حب ماؤه دفاق 

وإذا ضمئت به ارتويت فعاد لي 

عزم قوي صامد سباق 

يا ذكريات الحب يا ليلى وما 

هدأ القريض ولا سلا المشتاق 

يا ذكريات الحب يا ليلى وما 

نسي الهودى أوهكذا الأخلاق 

لا لا تظني أنني أنسى الهوى 

وهواك يجري في دمي ويساق 

والحب فوق ثراك قد بعثرته 

شهد الثرى والزهر والأوراق 

ها قد أتيتك فامنحيني قبلة 

يتلو نداها ضمة وعناق